"الذي بروحٍ أزلي قدَّم نفسه لله بلا عيب .." (عبرانيين 14:9).             

على الصليب قدَّم المسيح نفسه ذبيحة وقد شبع الله ورضيَ تمامًا عن ذبيحته الكاملة، وبذلك سدَّد الدين الذي كان علينا أمام الله. لقد تفرَّد المسيح كالإنسان الكامل، وكان خاليًا من الخطية. لقد انفصل عن الخطاة، ذاك الذي بروحٍ أزلي قدَّم نفسه لله بلا عيب، ولذلك كانت تقدمته رائحة طيبة.

ففي حياته كما في موته أظهر كمال الطاعة والاتضاع، فنقرأ قوله له المجد: "هأنذا أجيء ... لأفعل مشيئتك يا الله" (عبرانيين 7:10)، وقول الرسول بولس "وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب" (فيلبي 8:2).

لقد احتمل المسيح في جسده أجرة الخطية وعقابها، فأوفى العدل حقه كاملاً حتى لم يبقَ للعدل أن يطلب من الخاطئ شيئًا "إذا لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع" (رومية 1:8).

عزيزي .. هل تأتي إلى المصلوب الذبيح العظيم لكي تنال كل ما ينتج عن كفارته من التمجيد لله، وخلاصك الكامل وإلى الأبد.