السبت, 26 ماي/مايو 2012 22:05    طباعة
الاثنين 28 مايو
قراءات يومية

"وللوقت ألزم تلاميذه أن يدخلوا السفينة .. وبعدما ودَّعهم مضى إلى الجبل ليصلي .. ورآهم معذبين في الجذف، لأن الريح كانت ضدهم" (مرقس 6: 45-48).

 

مشى الرب يسوع على الماء! هذا أمر مُدهش وعجيب حقًا. إنها معجزة حقيقية تبيَّن عظمة قوة الله. ولكن حدث أمر آخر في هذه الحادثة يجعلنا نتعجب أكثر، وهو اهتمام ربنا يسوع برعيته. فبعد أن "ألزم تلاميذه.." "مضى إلى الجبل ليصلي"، إنه لم يَنسَهم، بل كان يراقبهم وعينه عليهم، وبالتأكيد كانوا هم موضوع صلاته. ولما رأى "أن الريح كانت ضدهم" و "رآهم مُعذبين في الجذف"، في الحال كان بجوارهم يهدئ من روعهم ويثبَّت إيمانهم.

 ما أروع حقيقية مراقبة الرب للسفينة! لقد ألزم تلاميذه بالدخول إليها، وهو يعلم جيدًا ما سيحدث حالاً من عواصف وأمواج عاتية، ولكنه كان يراقبهم وكان بجوارهم في اللحظة المناسبة. وهكذا أيضًا يتعامل الرب معنا. إنه – تبارك اسمه – دائمًا يراقب كل منا في كفاحنا ومتاعبنا وظروفنا الصعبة التي تعترضنا في هذه الحياة. وهو يُسرع إلى نجدتنا والوقوف بجوارنا في وقت الشدة.