الثلاثاء, 28 جويلية/يوليو 2015 19:40    طباعة
الصليب
قراءات يومية

"وحين تمت الأيام لارتفاعه ثبت وجهه لينطلق إلى أورشليم" (لوقا 51:9).

لقد ثبَّت المسيح له المجد، وجهه نحو أورشليم، ليذهب إلى الصليب ليخلَّص ما قد هلك. فقد علَّم تلاميذه كيف أن حَبة الحنطة إن لم تقع في الأرض وتَمُت، فهي تبقى وحدها، ولكن إن ماتت تأتي بثمرٍ كثير. ولذلك حاول إبليس أن يُبعد المسيح عن الصليب، لكن كل محاولاته باءت بالفشل، لأن الرب يسوع المسيح له المجد، جاء إلى العالم وهدفه أن يردُّ للآب مجده الذي سلبه الإنسان بالعصيان، وأيضًا أن يتمم مشروع الفداء.

كان الصليب هو الترتيب الإلهي الوحيد الذي يرفع الدينونة عن الإنسان. ففيه استوفى الله العادل القدوس حقه، وهناك "الرحمة والحق التقيا، البر والسلام تلاثما". لذلك نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرةً واحدة. لقد مات المسيح على الصليب، وقام، وهو بحق الناقض الوحيد لأوجاع الموت. شكرًا لله على عطيته التي لا يُعبَّر عنها.

بالصليبِ قد كَمُــلْ                                         عملّ فيهِ العَجَــبْ

فانتهـــت دينونــةٌ                                         وهلاكُ   وغــضَبْ

قامَ حقًا مَــن قــضى                                      إذ بهِ الآبُ ارتضى

ليمينـــهِ ارتقـــى                                           فوقَ كل اسمٍ سَمَا