الأحد, 25 أكتوبر 2015 19:24    طباعة
في ملء الزمان
قراءات يومية

"لما جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولودًا ... (غلاطية 4:4).

إن الله لكي يُرسل إلينا رسالة القضاء القريب الوقوع، ليس هو في حاجة لإرسال ابنه، إذ إن أيّ ملاك كان يكفي لهذا العمل، وأيّ عبد يكفي لإعلان مثل هذه الرسالة. ولكن في ملء الزمان أرسل الله ابنه الحبيب، ليس ليعلن القضاء والدينونة، وليس كملك. كلا، لكن الابن الحبيب جاء لكي يخدم، ويبذل نفسه فديةً عن كثيرين (متى 28:20؛ 1تيموثاوس 6:2)، ويطلُب ويُخلَّص ما قد هلك (لوقا 10:19)، ويدعو الخطاة إلى التوبة (متى 13:8)، ويأتي بأبناء كثيرين إلى المجد (عبرانيين 10:2)، ولكي تكون لنا الحياة الفُضلى (يوحنا 10:10). لذلك نستطيع الآن أن نذهب لننادي ببشارة الخلاص المُفرحة للخليقة كلها (مرقس 15:16).

عزيزي، أمام هذه الأمور العظيمة التي أتى لأجلها الرب يسوع إلى العالم، ما هو موقفك؟ هل طلبت الحياة الفضلى، وتمتعت بها من الآن؟ إنه من نصيبك أن تطمئن من الآن على مصيرك الأبدي، مع كل الذين آمنوا به كالمخلص الوحيد المُرسل من الآب لخلاصنا.