الجمعة, 04 مارس 2016 19:51    طباعة
الرب راعـيَّ
قراءات يومية

"أنا هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف" (يوحنا11:10)

لقد عرف داود منذ صباه أن الله يقوم بدور ومهام الراعي. وهذا يتضح في مزمور 23 الذي يبدأه بهذه الاستعارة "الرب راعيَّ". لقد أدرك داود أن الله يُسدد احتياجاته (مزمور1:23)، من الراحة والانتعاش، والإعالة (ع2، 3). فليس عليه أن يخاف أو يضطرب لأن الله يُرشده ويحفظ حياته (ع3، 4). وفي الحقيقة كان الله دائمًا على استعداد لمعاونته في كل الظروف؛ إذ يسجل "أنت معي"،  تمامًا كما كان الحال مع يعقوب قديمًا - الذي كان راعيًا بدوره - عندما قال: "الله الذي رعاني منذ وجودي" (تكوين15:48).   

ولقد قال الرب في العهد الجديد: "أنا هو الراعي الصالح". من هنا يُشبه المؤمنون بالخراف. وهذا يعني أن الرب يهتم بكل شيء يخصنا (يوحنا10: 3، 14، 27)، يرشدنا (ع4)، يُطعمنا (ع9)، يحمينا ويحفظنا (ع28)، يضع حياته لأجلنا (ع11، 15)، يعطينا حياةً فائضة (ع10)، حياة أبدية لا تُفقد أبدًا (ع28، 29). فيستطيع المؤمن أن يُردد "الرب راعي". ونحن نعلم أن الرب دائمًا مستعد لأن يُعيننا كيفما تكون الأمور معنا لأننا "شعب مرعَاه وغنم يده" (مز95).