الثلاثاء, 26 جويلية/يوليو 2016 17:19    طباعة
"ليس مثله في الأرض"
قراءات يومية

"بسَمْع الأُذن قد سمعت عنك، والآن رأتك عيني" (أيوب 5:42).   

كمؤمنين، علينا أن نميَّز بين سماعنا عن الرب (عن طريق طرف آخر)، وبين رؤيتنا المباشرة له وشركتنا الفردية معه. ففي حين اكتفى لوط بالسمع عن الرب فعاش، وهو بار، في وضع خاطئ، فإن خليل الله إبراهيم رآه وتمتع بصُحبته، بل وزيارته له. فرؤيتنا للرب ينبغي أن يسبقها تواجدنا في وضع صحيح.

وفي أيوب 42: 5،6 نجد أيوب، الذي يشهد الله نفسه عنه في أول السفر، أنه "ليس مثلُهُ في الأرض" (أيوب 8:1 ؛ 3:2) يحتاج إلى كل معاملات الإفراغ من الأنا والذات هذه، حتى يصل إلى نقطة القمة في آخر السفر ليهتف: "بسمع الأُذن قد سمعت عنك والآن قد رأتك عيني". فحيث تختفي الأنا، يمكن أن نرى الرب. كما يُمكننا أن نراه وسط التجارب والمحن مثلما حدث مع الرجال الثلاثة في وسط الأتون المُحمَّى سبعة أضعاف (دانيال 25:3؛ مز4:23). كما يمكننا أن نرى مجده الآن بوجه مكشوف من خلال كلمة الله (2كورنثوس 18:3).

أمــا أنــا ففخــري                                                      بالــــرَّبّ لا سِــــواهْ

وبـــالتُّقى والبـــرّ                                                     أنظــــر وجــــه اللهْ