السبت, 13 ماي/مايو 2017 16:18    طباعة
"الناموس والنعمة"
قراءات يومية

"أطلب إليك لأجل لابني أُنسيمس، الذي ولدته في قيودي، الذي كان قبلاً غير نافع لك، ولكنه الآن نافع لك ولي، الذي رَدَدتهُ. فاقبلهُ، الذي هو أحشائي" (فليمون 10-12)

·         الناموس أعطي لليهودي فقط دون الأممي، وبطقوسه وفرائضه أقام فاصلاً بين اليهودي والأممي، وجعل اليهود يفتخرون على الأمم وصاروا يعتبرونهم كالكلاب؛ وهكذا وجِدَت العداوة بين الفريقين. بل نجد في سفر عزرا عدم اختلاط اليهودي بالأممي، إذ كان يجب على اليهودي أن يطرد زوجته الأممية وأولاده. في حين تذكر لنا الرسالة إلى فيلمون؛ بولس اليهودي، وتيموثاوس الذي من أب أممي وأم يهودية، وأنسيمس العبد الأممي. وهكذا جمعت النعمة شمل الكل. فما أمجد إله كل نعمة!

·         الناموس يأمر الوالدين الذين لهما ابن مُعاند ومارد ومُسرف وسكير، أن يأخذاه البيت ويأتيا به إلى شيوخ المدينة ليرجموه (تثنيةة21: 18-21)، في حين أن النعمة لا تأتي بالابن الضال فقط إلى البيت وتُلبسه وتُطعمه، بل تأتي بالعبد مثل أنسيمس ليكون ابنًا بالتبني، بل ويكون أخًا في الجسد والرب معًا. يا للنعمة!

فلستُ بالناموس قــدْ                                               صــــرتُ مُبَــــررًا

بـلْ بــكَ وحــدَكَ فقطْ                                                صــِــرتُ مُطهــرًا