الخميس, 05 أكتوبر 2017 10:57    طباعة
"خصي الحبشي"
قراءات يومية

"رجل حبشي وزير .. كان راجعًا وجالسًا على مركبته وهو يقرأ النبي إشعياء" (أعمال 8: 28،27)

جاء الخصي الحبشي ليسجد في أورشليم التي ظلت بالنسبة له المكان الوحيد الذي يمكن فيه السجود للإله الحقيقي، ويجد فيه الإجابة لحاجات قلبه. وإذ أكمل واجباته الدينية، كان عائدًا فارغ القلب دون أن يجد ما من شأنه أن يشبعه. ولكن الرب وحده هو الذي كان يقدر أن يفعل ذلك بواسطة كلمته، وكان هذا بالتمام ما كان الرجل الحبشي يقرأه. لقد كان ذلك أفضل أسلوب لاستخدام وقت السفر الطويل، أن يقرأ النبي إشعياء.

نحن نعرف جيدًا أن نستخدم وقت سفرياتنا للقراءة، والشيطان لا يجهل ذلك، لذلك فقد اعتنى أن يضع في متناول المسافرين كتبًا أو مجلات توافق أذواقهم الطبيعية وتحول نفوسهم عن الأشياء التي فوق. ولكن لماذا لا نقرأ الكتابات التي تجعلنا نفهم بصورة أفضل كلمة الله، وتفتح أذهاننا وتنمي فهمنا لعمل الرب ولشخصه؟ لا تقل إنها صعبة! إن الخصي أيضًا لم يكن يفهم أولاً ما كان يقرأه، فهل وضع كتابه جانبًا ليأخذ كتابًا آخر أكثر بساطة وسهولة؟ كلا، لأن قلبه كانت له احتياجات والرب أجابه بصورة عجيبة.