السبت, 04 نوفمبر 2017 14:30    طباعة
"سيملك بالحق"
قراءات يومية

"لأنه يجب أن يملك حتى يضع جميع الأعداء تحت قدميه" (1كورنثوس 25:15)

إن قصد الله هو أن يُخضع جميع ممالك الأرض لسلطان الرب يسوع، لا باعتبار مركزه كالله، بل باعتبار حقه كإنسان (مز 8؛ عب2: 5-8)، على أن يتسلمها من يد الله، وذلك عن طريق عمل الصليب. فإن هذا العالم قد دمره إبليس ولوثته الخطية، ولا بد من الفداء قبل أن يأخذ الرب الملك الذي له على الجميع، ليس عن طريق السجود للشيطان، بل عن طريق الطاعة الآب، الطاعة حتى الموت، موت الصليب. نعم، سيكون له العرش والمُلك من الآب، بعد أن كان له الصليب والعار من الناس.

في تجربة المسيح في البرية، أراه الشيطان في لحظة ممالك العالم ومجدها، وعرض عليه أن يملكه عليها إذا سجد له، ولكن المسيح لم يشأ أن يقبله منه بتة، فلقد وعد به من الآب (مز 2: 7-9)، وسيمتلكه في الوقت المعين (رؤ 15:11)، لأنه كابن الإنسان، آدم الأخير، سيرث كل شيء، ولكنه سيمتلكه بالحق، جزاءً له من الله على طاعته الكاملة، حتى الموت، موت الصليب. ولم يرد أن يلبس إكليل المجد، بدون أن يلبس أولاً إكليل الشوك.