الثلاثاء, 17 أفريل/أبريل 2018 11:14    طباعة
"يشوع"
قراءات يومية

"في الإيمان مات هؤلاء أجمعون" (عبرانيين 13:11)

لمع الإيمان في يشوع في مواقف كثيرة، وأقصد به: الثقة في قدرة الرب وعدم الشك فيه. كانت الصعاب والتحديات تقف أمامه دائما، لكنه واجهها وتغلب عليها بالإيمان.

عندما جاء الشعب أمام نهر الأردن (يشوع 4،3) وهو ممتلئ إلى شواطئه تمامًا، عرف أن الرب سيمكنهم من العبور فيه بمعجزة. لم يكن في ذلك غرابة بالنسبة له؛ فقد عبر قبلاً، وهو شاب صغير، البحر الأحمر وراء موسى ورأى المعجزة. فالله نفسة بقدرته سيظهر في ذلك الموقف. وفعلاً أوقف الرب المياه المندفعة ونشف النهر. ثم أمام أسوار أريحا العالية الضخمة (يشوع 6) أخذ الخطة من الرب، ودار هو والكهنة والجيش حولها، تمامًا كما أمره الرب؛ موقنًا أن الأسوار ستسقط بقدرة الرب؛ ومكتوب "بالإيمان سقطت أسوار أريحا بعدما طيف حولها سبعة أيام" (عبرانيين 30:11).

وعندما حارب خمسة ملوك أعداء (يش 10) كان له ثقة في الرب؛ وصلى أن لا تغرب الشمس في ميعادها ويستمر النهار حتى ينتصر، وأجاب الرب طلبته وشجع إيمانه: "فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تجعل للغروب .." (يش 13:10).