الأحد, 12 أوت/أغسطس 2018 15:06    طباعة
"الغفران"
قراءات يومية

"يا أبتاه، أغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون"(لوقا 34:23)

هذه العبارة نطق بها سيدنا المعبود من على الصليب. نطق بها – تبارك اسمه – في الوقت الذي كان يقوم فيه العسكر الرومان بعملية الصلب؛ يدقون المسامير المرعبة في يديه ورجليه. لقد كانت لحظات عذاب جسدي ونفسي أليم يفوق الوصف. ومع هذا لم ينطق بكلمة صراخ من الألم، ولا بكلمة لعن على هؤلاء المتسببين في في هذا الألم المبرح، بل بهدوء صلى لأجل قاتليه عديمي الرحمة. فيا للكمال! ويا للجمال! ويا للسمو!      

إن الرقة والمحبة وهدوء النفس التي بدت من المسيح لهي صفات تناقض بكيفية عجيبة القسوة والكراهية اللتين كانتا في قاتليه، وهي تقدم لنا صورة للمحبة الكاملة التي تشرق في كل العصور وإلى الأبد.

عزيزي: ما أحوجنا إلى غفران المسيح وحنوه، لشفاء أنفسنا  من المرارة والرغبة في الانتقام، ولشفاء جراح الآخرين وقساوة قلوبهم!