الأربعاء, 03 أكتوبر 2018 10:47    طباعة
"الصلاة بلجاجة"
قراءات يومية

"فكان بطرس .. في السجن، وأما الكنيسة فكانت تصير منها صلاة بلجاجة إلى الله من أجله"(أعمال12: 24،5)      

تأمل في كلمة "وأما" التي يفتح بها الوحي نافذة علوية في هذه القصة الفريدة. وهنالك "واما" أخرى في نهاية الأصحاح، فهيرودس "ضربه ملاك الرب ... وأما كلمة الله فكانت تنمو وتزيد". هذا ما نراه في هذا الحادث الفريد: صلاة أناس عزل أضعف بما لا يقاس من الملك هيرودس وأوامره. وأربعة أرابعة، وسلاسله وأبوابه، ودهاليزه، ولكن "كانت تصير صلاة بلجاجة إلى الله"؛ هذا كل ما عمل من جانب المؤمنين، فكان الخلاص والإنقاذ لبطرس.

وهكذا يعلن لنا الوحي قوة الضعفاء، ودفاع من لا سند أو عضد لهم. ولو حفظت الكنيسة، في اوقات الضيق، لنفسها هذا السلاح الفعال (الصلاة إلى الله بلجاجة)، لكانت تتقوى في مواجهة المحن. ولو تذكرنا الدرس البليغ الذي نتعلمه من هذه الكلمة الهائلة "وأما"، لخرجنا من المنطقة المظلمة الرجاء المتوهجة بنور الوعود الإلهية.