|
||
"الخصام" |
قراءات يومية | |||
"ويل لمن يخاصم جابله"(إشعياء 9:45) عزيزي: هل سمعت عن هذا النوع العجيب من الخصام، وهو أن يخاصم الإنسان جابله؛ أي أن يخاصم المخلوق خالقه؟ .. هذا شيء مروع حقًا! وتقرير الله نفسه في الكتاب المقدس عن ذلك: "ويل لمن يخاصم جابله". ربما تقاطع حديثي يا صديقي بالقول: لا .. كيف، أنا لا أقدر أن أخاصم الله. لكن مهلاً. ألست تخاصم جابلك حين تصم أذنيك عن صوته الحنون القائل: "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم"؟ (متى 28:11). ألست تخاصم جابلك حين تعصى أمره القائل:"ليترك الشرير طريقه، ورجل الإثم أفكاره، وليتب إلى الرب فيرحمه، وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران"(إش 7:55)؟ لكن ما أعجب محبة الله الصالح، إذ إنه مد يد الصالحة في المسيح على الإنسان المذنب، إذ يقول الكتاب المقدس: إن الله كان في المسيح مصالحًا العالم لنفسه غبر حاسب لهم خطاياهم! يا له من علاج! بل يا لها من مصالحة!
|