الجمعة, 04 أكتوبر 2019 10:44    طباعة
"غضب الله"
قراءات يومية

"حينئذ يتكلم عليهم بغضبه، ويرجفهم بغيظه. أما أنا فقد مسحت ملكي على صهيون جبل قدسي" (مزمور 2: 4-6)

هنا نسمع الله متكلمًا من مسكنه في السماوات معلنًا غضبه على شر الإنسان "لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم" (رومية 18:1). لم يأت الغضب بعد، والسماء تبدو صامتة الآن، لكن هل تظن أن الله سيظل صامتًا على كل العداوة والعصيان بل والتجديف الموجه ضده وضد المسيح؟ كلا، لا بد أن صمت السماء يتوقف وسيتكلم الله، ولكن بأية لغة؟ "يتكلم .. بغضبه .. يرجفهم بغيظه" (مزمور2).

ماذا يعلن الله "أما أنا فقد مسحت ملكي على صهيون جبل قدسي". هذا هو القرار الإلهي الذي لا بد أن ينفذ قريبًا جدًا. لقد مسح الرب  يسوع للخدمة في حياته على الأرض، وبعد انتهاء خدمته، بذل حياته على الصليب. لكنه مسح أيضًا للملك. وكلمة مسحه تعني تعيينه أو تخصيصه للقيام بالعمل. فهو الذي سيملك على العالم، إنه الآن عن يمين الآب، وقريبًا سيكون "الرب ملكًا على كل الأرض. في ذلك اليوم يكون الرب وحده واسمه وحده" (ذكريا 9:14).