الاثنين, 20 جانفي/يناير 2020 17:35    طباعة
"النعمة"
قراءات يومية

"ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد" (أفسس9:2)

يسمى الكتاب المقدس الإنسان المتجنب عن حياة الله والمقسي قلبه أمام بشارة الإنجيل بأنه "آنية غضب مهيأة للهلاك" (رو22:9). بمعنى أن هذا الإنسان رفض محبة الله المعلنة في صليب المسيح وأعد نفسه بكل إصرار للعذاب الأبدي.

لكن المفاجأة المرة يا عزيزي .. هي لذلك الإنسان المهذب والمتدين الذي عاش حياته يجاهد لعل وعسى يمكنه الدخول إلى السماء. وبكل أسف فإنه لن يستطيع الدخول، لأن دخول السماء هو بالإيمان القلبي بموت الرب يسوع على الصليب، كما قال له المجد: "إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية، ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يوحنا 24:5). وتؤكد كلمة الله في أفسس 2: 9،8 "لنكم بالنعمة مخلصون، بالإيمان .. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد".

لذلك كم وكم ستكون الصدمة مريرة لكل من أتكل على اعمال بره الذاتي لدخول السماء!   

عزيزي .. اللص على الصليب لم يكن في إمكانة أن يعمل شيئًا، لكنه أطلق صرخته المدوية "أذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك".