السبت, 25 جويلية/يوليو 2020 16:30    طباعة
"حضور الرب"
قراءات يومية

 «في الليل .. طلبتُ مَن تحبهُ نفسي.      طلبتهُ فما وجدتهُ»

 (نشيد 3: 1)

«في الليل .. طلبتُ ن تحبهُ نفسي.      طلبتهُ فما وجدتهُ» (نشيد 3: 1)

للمؤمن ليالٍ فيها يبدو كأن يسوع في منأى عنه كما نقرأ في الكلمات عاليه.  لكن مُحال أن نوجَد بدونه، لأنه هكذا وعد «ها أنا معكم كل الأيام» (متى 28: 20).  ولكن توجد أوقات من الحزن والضعف والألم عندما يتعذر علينا التحقُّق من قُربه منا، ولو أنه يبغي من وراء هذا أن يُبقينا أكثر اقتربًا منه.  إن صِلتنا به لا تنفصم عراها، ولكن يتعذَّر علينا أحيانًا أن نتذوَّق بهجة الشركة معه.

ولا شيء يوازي حضور الرب في الأهمية.  لا ظلام في محضرهِ، فإنه يجعل الليل نهارًا.  الظلمة لا تظلم لديه، وفي قُربه سكينة وحمى، أمنٌ وسلام.  حضوره يُبدِّد المخاوف، وهو بلسم النفوس الملتاعة والقلوب الواجفة. 

عندما تُدلهم الخطوب وتنوء كواهلنا بثقل الأحمال، وتشتد حلكة الظلام، نهرَع إليه ونُلقي بأنفسنا على أذرعهِ الأبدية، فإذا بها ترفعنا فوق متناول البلايا والكوارث.  ما أصفاه من ليل فيه فادينا وحبيب نفوسنا يؤنسنا بحضورهِ!