الأربعاء, 24 فيفري/فبراير 2021 14:42    طباعة
"البركات"
قراءات يومية

 "الرَّجُل الأمينُ كثير البركات، والمستعجل إلى الغِنى لا يُبرأُ (أي لا يكون

 بريئًا)"

(أمثال 28: 20)

هذه الآية كغيرها من آيات سسفر الأمثال الكثيرة، مليئة بثروة جزيلة من الحكمة العملية.  ولقد تبرهنت صحتها المرة بعد الأخرى في الحياة الإنسانية.  ولنلاحظ أنها لا تَعِد الرَجُل الأمين بالغنى، بل الوعد له هو كثرة البركات، وهذه البركات قد لا تكون مادية.  إن الحقيقة العظيمة التي تُعلنها هذه الآية هي أن الله يكافئ الأمانة له ولكلمته ببركات وفيرة.

وما أعمق الحق المُعلَن في الجزء الأخير من هذه الآية!  فكم علَّمتنا الحياة أن الذي يسعى إلى المكسب الكثير عُرضة لأن يُفرِّط في أمانته؟  إن كل هدف نسعى إليه غير إرادة الرب وعمل مرضاته، كل غرض من غنى أو شهرة أو علم أو فن، دون مجد الله، ربما يقودنا إلى نقيصة في الخُلق أو ملامَة على الضمير.  أما مَن يخدمون الرب فرويدًا رويدًا يلتصقون به، فيخلع عليهم من جماله جمالاً، ومن نورهِ نورًا.