الاثنين, 29 مارس 2021 13:50    طباعة
"كمال حياته وعمله"
قراءات يومية

 «أنا مجَّدتكَ على الأرض. العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملتهُ»

(يوحنا 17: 4)

في صلاتهِ للآب قبيل الصليب، أشار الرب يسوع إلى كمال حياته وعمله.  كانت طريقه هنا كلها طريق الطاعة وإرضاء الآب، وهو يرجع بأفكاره إلى الوراء، إلى حياته على الأرض حيث لم يخطئ مرة واحدة، ولم يأسف على عمل عمله أو قول قالَهُ قط؛ فحياته كلها كانت لمجد الله.  ومجَّدَهُ بمعجزاته، وكلماته في عالم شرير كل ما فيه مُضاد له. 

وكان الأمر يتطلَّب إكمال العمل في طريق الطاعة، وهو الوحيد الذي يستطيع إكمال العمل كابن الله الساهر على إكماله لمجد الآب.  وهو يتكلَّم عن عمله كأنه أُكمِل على الصليب. 

وهذا يتفق مع إنجيل يوحنا الذي يتكلَّم عنه كابن الله، وإرادته نفذت بتكميل العمل الذي عُهِد إليه وشبع وسُرَّ به الله كما سُرَّ بجميع أعماله، وكان مصدرًا لسروره الدائم. 

ونحن حين ننظر بالإيمان إلى تقدير الله لهذا العمل، نتمتع بالراحة الكاملة.