الأربعاء, 16 جوان/يونيو 2021 13:48    طباعة
"رحمة الله"
قراءات يومية

  «يا ربُّ، في السماوات رحمتكَ. أمانتكَ إلى الغمام»

(مزمور 36: 5)

يتأمل داود في هذه الكلمات في صفات الله، والكمالات الساطعة المُنيرة له.  أول صفة تلمع أمامه هي رحمة الله.  وداود يَصفها بأنها في السماوات.  وليس معنى ذلك أنها تتجه إلى سكان السماء.  لكن قصده التعبير عن سمو وعلو هذه الرحمة فوق خطايا الإنسان.  ولأنها في السماوات، فهي فوق الكـل، وتشمَل الكـل، وتغمر الكـل تمامًا.  كما وصفها الرب يسوع «لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات،  فإنه يُشرق شمسه على الأشرار والصالحين، ويُمطِر على الأبرار والظالمين» (متى 5: 45).

أيضًا لأنها سماوية، فهي ثابتة لأن كل ما هو أرضي فهو مُتقلِّب وغير ثابت.  لكن المؤمن فقط هو الذي يُميز رحمة الله، وفي كل خطوة من حياته يترنم «إنما خيرٌ ورحمةٌ يتبعانني كل أيام حياتي» (مزمور 23: 6).

«أمانتك إلى الغمام»:

الله أمين لمواعيده، وهو وحده المُنزه عن الكذب أو عدم الوفاء.  وكل رجال الله في كل العصور كانوا يعتمدون على أمانته.