الأحد, 15 أفريل/أبريل 2012 22:33    طباعة
الثلاثاء 17 إبريل
قراءات يومية

"مات الغني أيضًا ودُفن. فرفع عينيه في الجحيم وهو في العذاب .. وقال: .. لأني مُعذب في هذا اللهيب" (لوقا 16: 22-24).

تاريخ حياة ذلك الغني على الأرض يتضمن أربعة أمور: كان يلبس الأرجوان والبز. كان يتنعم كل يوم مترفهًا. مات. دُفن. ولكن ماذا صار له بعد دفنه. إنه هوى سريعًا من حضن التنعمات إلى اللهيب!

ما أسرع الخطوات! حياة تنعم، ثم موت مفاجيء، ثم عذاب! لقد هوى من الغنى إلى الفقر، من الشرف إلى الخزي والعار، من الراحة والتَرَف إلى العذاب، من الملذات والتمتعات الأرضية إلى الآلام الأبدية المُرة. وفي وسط هذه الآلام المُبرحة يرفع عينيه، ويرى إبراهيم من بعيد. وبعيدًا جدًا عنه وعن مكان العذاب الذي هو فيه! وأيضًا لعازر في حضنه يتعزى عن آلامه وضيقاته الأرضية. إنه يصرخ متوسلاً لأجل طلبة متواضعة، لأجل نقطة ماء، لا على إصبع جبرائيل الملاك، بل على اصبع لعازر المسكين! ولكن ليس له. إنه في العذاب يتعذب. هناك عطش، عذاب، صراخ وعويل، وصوت الضمير المعذب قائلاً: "اذكر"! عزيزي: ليتك تهرب من كل هذا، وتأتي إلى المسيح الآن.