النظام الإلهي |
السنة الثامنة والعشرون ربيع سنة 2006 |
أيها العزيز أن خلاصك لا يقوم في ما تخترعه أنت، أو في ما تظن انه يخلصك، بل في ما رتبه الله لخلاصك، وخلاص جميع الناس. فالخلاص تدبير الله لا تدبيرك، قضية مهمة في الدين. ولكن لا تستغربها لأنه يوجد أمثالها في كل أنواع أعمال حياتك. فان شفاءك يتوقف على ترتيب الطبيب لا على سعيك، ولا على ظنونك. وفي مرضك عليك الخضوع لأوامر الطبيب لا إتباع هواك. وهكذا الحال في الخلاص: عليك إتباع مشورة الله العلي. لا تقدر أن تثق بشيء من عندك. وإذا علقّت أملك بشيء ليس من الله فأنت مخدوع ومغشوش. |