الخميس, 25 فيفري/فبراير 2016 14:44    طباعة
لا يتغيـر
قراءات يومية

"لأني أنا الرب لا أتغيَّر" (ملاخي 6:3)

قال أحدهم: "إن قانون التغيَّر هو القانون الوحيد الثابت على هذه الأرض". وأوضح مثال لهذا التغيُّر هو فصول العام الطقسية، وهي تمثل فصول العمر المختلفة: ولادة، نمو، شيخوخة، ثم موت. والتغيُّر يضع بصماته على كل شيء في الحياة حولنا بصورة سريعة، وفي كل شيء تقريبًا.

هذا القانون قد يُتعب ويقلق العالم. ليس هناك أمان. ليس هناك استقرار، ولا اطمئنان، ولا راحة، ولا ضمان. فماذا نفعل إذًا أمام السيل الجارف من التغيُّر في الحياة؟

هل نخاف ونضطرب؟ هل نقلق؟ كلا على الإطلاق، لأننا إن كنا حقًا لا نعلم المستقبل، لكننا نعلم أن إلهنا حيُّ باقٍ لا يتغيَّر. محبته لا تتغيَّر، أمانته لا تتغيَّر، قدرته لا تتغيَّر، رقته، شفاعته، لطفه، حنانه، طول أناته، إنه كُلّه، بكل صفاته الرائعة، لا يتغيَّر.

 والآية التي في أعلى المقال تقرّر هذا، وأيضًا التي وردَت في رسالة يعقوب 17:1 "أبي الأنوار .. ليس عنده تغيير ولا ظلُّ دوران". نعم "يسوع المسيح هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد". وفي هذا لنا السلام والأمان والراحة.