الثلاثاء, 21 فيفري/فبراير 2017 14:31    طباعة
"اسهروا وصلوا"
قراءات يومية

 "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة" (مرقس 38:14)

من يستطيع أن يحيا منتصرًا بدون الصلاة؟ ومَن يستطيع أن يُقدَّر القيمة الحقيقية للصلاة، أو يعِد بركاتها  المتنوعة؟ إن كان الدخول إلى قصور الملوك والعظماء يُعتبر امتيازًا كبيرًا، فكم بالأحرى يكون امتيازًا عظيمًا أن يوجد الإنسان في حضرة رب المجد! إن السيد الرب يمدّ لنا قضيب الذهب ونحن ندخل إلى حضرتهِ بكل ثقة لنُخبره بكل ما في قلوبنا. وما يشجعنا على الدخول، يقيننا أنه يحبنا محبة فائقة المعرفة، ولولا     ذلك ما كنا نجرؤ على الدخول إلى حضرة ذلك الملك العظيم؛ سيد السماوات والأرض.

إننا عندما نقرأ عن وعود المسيح الخاصة بالصلاة، ندرك بلا شك أنه يضع بين أيدينا قوة هائلة وعظيمة، إلا إذا كان اعتقادنا ينتهي بالشك في أن الله يمكنه أن ينفذ ما وعد به.  فهو يقول: يمكنكم بالإيمان أن تسألوا "أي شيء"،  "مهما يكن"، "ما يريدون" فُيعطى لكم.

أيها القديسون: ليتنا ندخل إلى مخادعنا الأوقات الكثيرة، وهناك بنفسٍ حارة نصلي إلى أن تملأ نفوسنا محبة الله وأنوار السماء. ليتنا نختبر جمال ولذة الشركة الطويلة مع الله، فتصبح أماكن صلواتنا أعز الأماكن لنفوسنا!