الخميس, 29 جوان/يونيو 2017 15:12    طباعة
"من أخطأ"
قراءات يومية

"يا مُعلم، مَن أخطأ: هذا أم أبواه حتى ولدّ أعمى؟" (يوحنا 2:9)

كان الرب له المجد، مُجتازًا في أورشليم، فرأى إنسانًا أعمى منذ ولادته. فسأله تلاميذه "يا معلم مَن أخطأ: هذا أم أبواه حتى ولدَ أعمى؟". هذا الشخص البائس الذي لم يرَ النور طول حياته شد انتباه الرب. والرب لم يُرد أن يدخل في مناقشات عن سر الألم في العالم. فليس لهذا قد أتى. وكأنه يقول: لقد أتيت لا لأناقش بل لأعالج. أتيت لأزيل أسباب الألم لا لأفسرها.. من ثم تقدم لكي يشفي هذا الإنسان.

وطريقة الشفاء تُصور لنا طريقة الله لعلاج كل المشاكل التي سببتها الخطية. فهي تمثل لنا تجسد رب المجد: "تفل على الأرض وصنع من التفل طينًا وطلى عيني الأعمى". ففي التفل نرى صورة الخزي والعار الذي سببته الخطية للبشر. ويا للعجب فإلى هذا المكان المتواضع وصل رب المجد! لقد جاء في الجسد، واشترك في اللحم والدم اللذين تشارك فيهما كل البشر (عب 14:2) لكي يدفع أجرة الخطية التي أعمت الناس.

وما البركة التي اغتسل فيها الأعمى ليبصر صورة لعمل الروح القدس مستخدمًا كلمة الله ليكتشف الإنسان أنه أعمى روحيًا، وأن يسوع المتواضع هو المرسل الحقيقي، وبذلك أتى بصيرًا.