نحن نعلم

"1يوحنا 14:3؛ رومية 28:8؛ 1يوحنا 3:2)

الله وحده العليم بكل شيء، وامامه الكل واضح: الماضي والحاضر والمستقبل، والكل أمامه كسفرٍ مفتوح. أما نحن فلا نعلم إلا القليل عن الماضي والقليل عن الحاضر، وأما المستقبل فقد أخفي عنا تمامًا. فإن جاء علينا الصباح فلا نعرف هل يجيء المساء ونحن في الصحة أو في المرض أو حتى نحن على قيد الحياة.

ومع ذلك، ثق أيها القارئ أنه يوجد على هذه الأرض أناس سعداء وهم الذين قلبوا المسيح مخلصًا لهم، يستطيعون أن يقولوا عن الماضي والحاضر وعن المستقبل "نحن نعلم". وهذا التأكيد المجيد تلهج به ألسنة هؤلاء لأنه يرتكز على كلمة الله الحية الصادقة.

صحيح أن إدراك أولئك المغبوطين – المؤمنين بالمسيح – لا يصل إلى درجة الإلمام بكل دقائق الماضي والحاضر والمستقبل، ولكن هم يعلمون بالضبط كل ما يوفر لهم السعادة والغنى الحقيقي.

أفلا تشتاق أيها القارئ إلى معرفة ما يفخرون بمعرفته بخصوص الماضي والحاضر والمستقبل؟

لِمَ أخــافُ حُزنــــًا                                                 أنــــتَ مُـلازمـــــي  

أو أجـزعُ من يــومٍ                                                علــــــي قــــــادم