الأربعاء, 29 أوت/أغسطس 2018 10:26    طباعة
"يهوذا"
قراءات يومية

"فأخذ يهوذا الجند وخدامًا من عند رؤساء الكهنة ..، وجاء إلى هناك بمشاعل ... قال لهم يسوع، أنا هو"(يوحنا18: 3-9)

إنهم الجند الرومان وخدام من عند رؤساء الكهنة ومعهم تلميذ خائن وفي جبيه ثمن خيانته؟ أما المسيح، له كل المجد، فهو حمل الله الوديع الذي يقول بروح النبوة "أحاطت بي ثيران كثيرة، أقوياء باشان اكتنفتني".

كانت الليلة شديدة البرودة حالكة الظلام، بينما قبضوا عليه وأوثقوه ومضوا به إلى رئيس الكهنة، وفيما هم يحاكمونه كان هناك تلميذ آخر جالسًا يستدفئ، ثم بعد قليل أنكر سيده. لكن في كل هذه الآلام وغيرها ماذا كانت ردود أفعال المسيح تجاه الأعداء وما هو موقفه من الأحياء؟

آخر ما عمله البشر له، سمروه وصلبوه، أما آخر ما عمله المسيح للإنسان، هو إبراء أذن ملخس (51:22).

دم هابيل كان يصرخ طالبًا الانتقام، أما المسيح فطلب لقاتليه الغفران،وحسب خطيتهم سهوًا، وفتح لهم بابًا للتوبة.

كان اللص يجدف على المسيح، ولكنه تاب أخيرًا، فقبله وخلصه وضمن له الفردوس.