الاثنين, 21 جانفي/يناير 2019 18:47    طباعة
"النمو والتقدم"
قراءات يومية

"لا تكون في ما بعد أطفالاً ... بل ... ننمو في كل شيء"(أفسس 4: 15،14)

أعتقد أعتقادًا راسخًا أن أكبر عائق في سبيل نمونا الروحي وتقدمنا هو محدودية الرغبة وقلة استعدادنا للتقدم. أحيانا نظن أننا نريد أن نكون أفضل مما نحن عليه، واننا على استعداد أن ترتقى إلى أسمى مما نحن عليه، ولكن ما نحصل عليه من نمو ومن تقدم يتناسب مع ما عندنا من تقدير وإعزاز لما نطلب.

وهناك عامل لازم ومهم لأجل التقدم الروحي ألا وهو ثبات وهدوء القلب؟ هذا الثبات الهادئ لا يمكن التمتع به بدون الاتحاد مع المسيح – ليس مجرد المعرفة العقلية، بل التحقق منه كرباط وثيق يشد العواطف إلى شخص الرب. ومعنى هذا أن المؤمن يجد في شخص الرب يسوع ليس فقط مخلصًا منعمًا بل حبيبًا عزيزًا. لا يمكن له أن يعيش بدونه – هنا يجد هذا المؤمن ثبات وهدوء القلب.

فكلما اقتربنا أكثر إلى المسيح، ازددنا نموًا ونقدمًا. فكلما سرنا نحوه، ازددنا شوقًا إليه، طالبين المزيد. من أجل ذلك كان طلب الرب والشوق إليه من علامات النمو والتقدم.