الأربعاء, 11 سبتمبر 2019 11:21    طباعة
"الغفران"
قراءات يومية

"الذي حمل هو نفسة خطايانا في جسده على الخشبة"(1بطرس 24:2)

إن كلمة الله تفرق بوضوح بين الغفران الأبدي والذي يقدمه الله القدوس للخاطئ التائب من ناحية، وبين غفران الآب لأولاده من ناحية أخرى. فالعفو الأول يناله المؤمن في اللحظة التي يتحول فيها إلى الصليب وهو راجع عن ضلاله. ويجد سلامًا مع الله بالإيمان بعمل الرب يسوع المسيح الكامل، المخلص المحب، الذي حمل خطايانا في جسده على الصليب. لقد حمل المسيح خطايا المؤمن جميعها من بدء حياته إلى نهايتها ولن يعود يذكرها في ما بعد، إذ كيف يذكر الله خطاياي بعد أن دينت في ابنه على الصليب؟ لقد محيت من أمامه إلى الأبد. ولكن من اللحظة التي انتفت فيها مسئوليتي أمام الله كخاطئ، ثبتت مسئوليتي أمامه كابن. وعندما أجيء إلى الآب معترفًا بزلاتي فلست أطلب الغفران الأبدي ولكني آتي إليه معترفًا لتعود إلى شركتي كابن. وعندما يخطئ المؤمن لا يفقد الحياة الجديدة، لأن هذه الحياة مستترة مع المسيح في الله، ولكن شركته مع أبيه تتعطل. وحالما يأتي معترفًا بخطيته، تعود إليه شركته.