السبت, 08 أوت/أغسطس 2020 13:12    طباعة
”رَجُلُ أَوجَاعٍ ومُختَبِرُ الحَزنِ“
قراءات يومية

 ضع نفسَهُ وأطاعَ حتى الموت، موت الصليب.  لذلك رفَّعَهُ الله»

(فيلبي 2: 8، 9)

كانت راحيل تُقاسى آلام المخاض, والقابلة تُبشِّرها بولد آخر. لقد أطلَقت عليه اسمًا مرتبطًا بالحالة التي كانت عليها؛ فدعَت اسمه ”بن أوني“؛ أي ابن حزني, كأنها تنظر بعين الإيمان في دهاليز التاريخ, لترى ذلك الشخص المبارك الذي كتب عنه إشعياء, ”رَجُلُ أَوجَاعٍ ومُختَبِرُ الحَزنِ“.  أما زوجها يعقوب, عندما أعاد تسمية ابنه, نظر إلى صفحة التاريخ بعين الإيمان ليُشير إلى مسيح الله, في نور قصد الله ودعوته.

 هي قالت بن أوني, ابن حزني.  أمَّا يعقوب فقال: ”لا نفع من هذا, ليكن اسمه بنيامين, ابن اليد اليمين“.  فنرى, مُبكرًا جدًا, على صفحات التاريخ المقدس, أن هذين الأمرين مختومان بالصبغة الإلهية: مسَار آلام مسيح الله, ومسَار النصر والمجد المُلزم أن يتبعه.

قد احتملتَ وحدَك الـ آلامَ والصليـــب
والآنَ لكَ وحدكَ الـ  إكرامُ يا حبيب