"أرفع عيني إلى الجبال من حيث يأتي عوني. معونتي من عند الرب صانع السماوات والأرض" (مزمور 1:121).

 في هذا المزمور يرفع المرنم عينيه إلى الجبال، فيجد أمورًا غاية في العظمة، تساعده في مسيره في البرية الصعبة:

لا يدَع أرجلنا تزل: عندما يمشي الإنسان في الوعر وفي الأماكن الصعبة، يتعرَّض أن تزَّل رجلاه فيتعثّر في المشي وفي إكمال مهمته التي ذاهب إليها. وفي الحياة الروحية؛ يعمل الله دائما ليثبَّت خطوات المؤمن ويجعله راسخا في تقدمه، ينجيه ويقوّيه، لا يدَع رجله تزل (لا يدَعه يسقط). ما أقواه!

لا ينعس ولا ينام: قد تنسى الأم رضيعها، لكن الله لا ينسانا. إن عيني الرب تستقران علينا حتى لا نقع في سوء. ما أعظمه!

الرب ظلٌ لنا: نعم، لا يستطيع الإنسان أن ينفصل عن ظله، هكذا الله ملتصق بنا في عنايته، إنه يملأ حياتنا. فهو قريب منا جدًا، أكثر مما نتصوَّر. إنه الصديق الألزق من الأخ.

مَن يعيشُ بستر القديرْ                                 ساكنًا تحت ظل حماهْ