"أنا أتى سريعًا" (رؤيا 20:22).

إن قلب المؤمن يتوق إلى تلك اللحظة السعيدة، التي فيها يحقق الرب وعده بمجيئه وأخذنا إليه – إلى بيت الأب. وإننا نقترب من نهاية رحلة البرية، فإن كل المؤمنين يسعدهم هذا الخبر الذي قاله الرب بفمه الكريم: "أنا آتي سريعًا"،  هذه هي آخر كلمات الرب نفسه. ومجموع المؤمنين يرددون مع الروح قائلين: "آمين. أيها الرب يسوع". ومتى كانت هذه لغة قلوبنا الصاعدة باستمرار، وأشواقنا المتلهفة لرؤيته، لاختلفت تصرفاتنا إزاء العالم من حولنا، وملأ الهدوء قلوبنا وسط الضيقات. وأيضًا لا يبقى لمشتهيات الأرض أية قيمة بالنسبة لنا، لأننا قريبًا سنرى الحبيب بطلعته البهية وثغره البسَّام، نازلاً من أوج السماء، ويأخذنا جميعًا معه في السُحب، حيث نستريح إلى الأبد تحت علم محبته التي بلا حدود.

إن دقات قلوبنا المتواصلة، لتقول لنا إنه قد دَنَا الفجر البهيج الذي سينهي زمان اغترابنا، ونصل إلى مجد الحبيب.

"آمين. تعال أيها الرب يسوع".

أمين تعالَ يا إلهــي                                     أمين تعالَ يا يسوعْ 

كوعدِكَ آمين تعــالَ                                     يا أيها الربُّ يسوعْ