متى 5: 9 » عود كبريت » من شجرة واحدة تصنع مليون عود كبريت، و يمكن لعود كبريت واحد أن يحرق مليون شجرة, لذلك لا تدع أمر سلبي واحد يؤثر على ملايين الإيجابيات في حياتك أفسس 14:5 » لذلك يقول استيقظ ايها النائم وقم من الاموات فيضئ لك المسيح ( أف 14:5 ( فيليبي 4: 7 » وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ - فيليبي 4: 7 مزمور 4:37 » وتلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك  ( مزمور 4:37(
لافتة إعلانية
الخميس, 13 مارس 2014 16:27    طباعة
ستحصد في...
قراءات يومية

أيها المؤمن، أيتها المؤمنة، تصرف كما تشاء، فإن هداك تفكيرك (النير) أن تتكلم بالشر على أولاد الله. فتكلم بما يحلو لك، وقد لا تمتد لك اليد المؤدبة الآن. وإن فضلت أن تشابه العالم في سلوكه فتنتقل من مقهى إلى سينما، فلا مانع إطلاقًا، وإن أردت أن تكون كسادة الأرض وعظمائه فتدخن وتمسك بالكأس، فلا مانع، اذهب وافعل هكذا، وربما تتأخر – مع كل هذا الشر – ربما تتأخر يد الله المجازية، وقد تظن – بعد مرور السنوات – أن الله نسى ما نسيته أنت.

ثم... آه بعد ثم... تتزوج. وثم يعطيك الله أبناء وأبناء، وثم يا سيدي تفرح بهم كل الفرح... ثم يشبوا ويكبروا... ثم، وهنا أرجو، ولماذا أرجو، إنك من ذاتك سوف تتعجب وسوف تتحير وسوف تتضايق، بل وستبكي، ولا أبالغ إن قلت ستلطم خديك أو قد تضرب الحائط برأسك، فماذا حدث، في الواقع لم يحدث شيء، أو لم  يحدث شيء غير طبيعي، كل ما هناك أن الثمار نضجت. زرعتها في أوائل إيمانك ولم تحسب حساب المستقبل، وقد جاء أوان الحصاد وفي من وبمن تحصد؟ ستحصد في أعز ما عندك، في أولادك، في صحتك، في مالك.

لقد تصرفت يا محبوب بحسب هواك، وتكلمت كما شئت، وأخذت ما ليس لك، وحرمت صاحب الحق حقه، وربما كذبت وربما وربما أمورًا أخرى تستحي السطور أن تنطق بها، ولكنها كانت في حياتك بارزة، أمورًا لم يرها أحد غيرك أنت والله، فهل يحزنك بعد هذا أن يأتي أوان الحصاد!

أما الحصاد، ويا للهول، فهو حصاد أسود. ستمر بليالي كلها دموع، ستنسى طعامك، ستعتزل عن أصدقائك، ستجد تعزيتك في وحدتك، وحتى عتابك لله، لن يخرج من شفتيك، لأن الماضي الذي مضى، عاد بذكرياته الموجعة، عاد ومعه اليد المؤدبة.

وماذا أنت ترى، ترى الإبن الذي كنت تصلي لأجله قبل أن يولد، تراه قد التوى، وفسدت أخلاقه، إنه يعصاك ويسبب لك المشاكل، تحاول أن تردعه باللين مرة وبالشدة أخرى، ولكن بدون جدوى، سترى الزوجة وقد فسد طبعها، أو المال وقد تبخر، أو الصحة وقد تدهورت، أو هذه جميعًا، ثم تخلو أنت لنفسك، لترثي لحالك، ولتشكو أمرك إلى الله، ويا ترى ما هو جواب الله؟

إن جواب الله الصريح، ما يزرعه الإنسان إياه يحصد، فهل أنت مستعد أن تملأ مخازنك بالشوك والحسك؟ لا أظنك ترضى، إذا فلتستقم حياتك، ولتخف الله في سرك وعلنك فان كانت كلمات الحب الإلهي لا تقنعك، فاعمل معروفًا في نفسك ولنفسك، تجنب الهزل مع الله، وابتعد عن الرزيلة مع نفسك، كن جديًا في مسلكك، بل كن رجلا وأخش الله لأنه يطالب بما فات، وما فات ولم تدفع حسابه وهو يطالب به، ولا بد أن تأخذ عنه تأديبًا كاملا لكي لا تدان مع العالم.

على كل هذا هو اختباري فليتك تنتفع به.

تحت التأديب

يقينا   "ما يزرعه الإنسان إياه (وليس آخر) يحصد أيضًا"

 

 

خدمات الكنيسة