"لأنني عالم بمن آمنت، وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم" (2تيموثاوس12:1) 

مع أن الإيمان هام، لكن الأهم منه جدًا: بمن تؤمن؟ فلو أنك آمنت، وأخلصت في إيمانك جدًا لصنم أو لغير الله الحي الحقيقي، فستجلب ضررًا هائلاً لنفسك لا بركة. ليتك تتأكد من صحة الأساس قبل أن يعلى البنيان. ضع مرساة نفسك على صخر الدهور، لا على الأوهام والظنون من أقوال البشر والفلاسفة. يخبرنا الكتاب المقدس أن "الإيمان بالخبر،والخبر بكلمة الله" (رومية 17:10).

ويلي ذلك في الأهمية: كيف تؤمن؟ فهناك إيمان الشياطين (يعقوب 19:2)، إذ لهم معرفة دقيقة عن الله، لذلك يؤمنون ويقشعرون. وهناك أيضًا الإيمان الوقتي. قال المسيح عن المزروع على الصخر إنهم: "ليس لهم أصل، فيؤمنون إلى حين، وفي وقت التجربة يرتدون" (لوقا 13:8)، وهو إيمان بدون توبة ولا قيمة له.

أما الإيمان الذي هو عطية الله، فهو يربط النفس بالله لتستمد منه كلالاحتياجات كيفما كانت، والخاطئ سيحصل منه على الخلاص، والضعيف سينال القوة والثبات. عزيزي: هل تؤمن؟ .. بمن تؤمن؟ .. وكيف تؤمن؟