"يُروون من دسم بيتك، ومن نهر نعمك (مسراتك) تسقيهم" (مزمور 8:36).

يلذ لنا أن نمر سريعًا على الأنهار التي لنا من إلهنا وفادينا المحب المعبود:

نهر الحياة: "مَن آمن بي.. تجري من بطنه أنهار ماء حي" (يوحنا 38:7). فالإيمان بفداء الرب يسوع تصل إلينا حياة الله، ويسكن فينا روح الله وهو قوة الشهادة.

نهر السلام: فبالإيمان بالمسيح نصبح أولاد الطاعة حافظين لوصاياه. "ليتك أصغيتَ لوصايايَ، فكان كنهرٍ سلامك" (إشعياء 18:48).

نهر المسرات: "من نهر نِعمَك (مسراتك) تسقيهم" (مزمور 8:36) وهو تعبير عن التمتع بدسم بيت الله، وعمق الشركة معه، والتأمل في كمالات المسيح في الكلمة الحية، كما قال إرميا قديمًا: "وُجد كلامك فأكلته، فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي" (إرميا 16:15).

"وأراني نهرًا صافيًا من ماء الحياة لامعًا كبلور، خارجًا من عرش الله.." (رؤيا 1:22)، إشارة إلى ملء الفرح والتعزية والإنعاش. "كبلور" – أي في ثبات، إذ لن يكون هناك ما يحرمنا أو يعطل أفراحنا لحظة واحدة، بل نكون معه بالأجساد الممجدة كل حين.