"إن لم تتوبوا فجمعيكم كذلك تهلكون" (لوقا 3:13).

يتضح لنا من كلمة الله أن النفس التي لا تتوب وترجع إلى الله ستموت في خطاياها. فكما أخطأنا وعصينا ضد الله، فمن الضروري أن نتوب ونرجع من كل القلب، لأن الله القدوس لا يُساكنه شيء نجس أو دنس. هذه هي التوبة التي تُنشئها النعمة في نفس الإنسان البعيد عن الله، إذ يجب أن يحدث تغيير في القلب واتجاهاته بل في الحياة كلها. فلا يمكننا يا عزيزي أن نعبد الله والمال مثلاً، لأن الله قدوس لا يطيق الإثم، والوجود في محضره يتطلب القداسة، ولذلك فلا يمكن الوصول إلى السماء بغير توبة حقيقية وقبول الرب يسوع المسيح مخلصًا شخصيًا. لأنه أية شركة ممكن أن تكون بين إله قدوس وخلائق كلها إثم؟!!

أيها العزيز .. إن كنت لم تَتُبإلى الآن وأنت في زمن الافتقاد، فهل ستتوب في زمان الغضب؟ فما أرهبها من حالة ستكون عليها، ويا للرعب والفزع الذي سيتملك الناس حينئذٍ!!

عزيزي .. ليتك تأخذ قرارك الآن بالتوبة حتى تتمتع بالسماء وأنت هنا على الأرض.

إن تأخرتـــمُ حتى                                       تستحقوا الاقتــرابْ

فاعلموا أنكُمُ لــنْ                                        تجدوا للقُرب بـــابْ