"في الصباح ازرع زرعك، وفي المساء لا ترخِ يدك" (جامعة 6:11).

_{أُصيب بسكال بشلل كامل إثر حادث أليم، ومرت به الأيام وهو لا يرى في غرفته بالمستشفى سوى طاقم خدمته. فكَّر بسكال كيف يخرج من وحدته، فقرر قراءة الكتاب المقدس، وفيه التقى بالرب يسوع كالمخلَّص الذي مات لأجله على الصليب. أراد أن يخدم الرب، لكن كيف لطريح الفراش أن يخدم الله؟!}

_{كان بسكال يصلي لأهله وجيرانه وزملائه لكي يلتقوا مثله بالرب، ويأخذوا من ماء الحياة مجانًا كما فعل هو. كما أنه كان يكتب أجزاء من الإنجيل على قصاصات صغيرة من الورق ويلقي بها من شباك على مقربة من مضجعه، لعلها تأتي بأحد المارة إلى المسيح.}

_{وفي أحد الأيام التقط عجوز إحداها، وكان مكتوبًا فيها: "آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك" (أعمال 31:16). سأل العجوز عن مصدر هذه القصاصة، فوجد نفسه أمام  هذا الشاب طريح الفراش، لكن ما شدَّ انتباهه هو ابتسامة الرضى على وجهه المضيء، فأخبره عن حلاوة المسيح، فانحنى الشيخ على ركبتيه صارخًا: "اللهم ارحمني أنا الخاطئ".}