"فأخبر الملك داود .. قد بارك الرب بيت عوبيد أدوم، وكل ما له بسبب تابوت الله. فذهب داود وأصعد تابوت الله" (2صموئيل 12:6)

ما أجمل الدروس التي نتعلَّمها من مُباركة الرب لعوبيد وبيته!

أولاً: إن بركة الله الممنوحة للإنسان حقيقة واقعة وملموسة. فقانون الله ثابت"أُكرم الذين يُكرمونني" (1صموئيل 30:2).

ثانيًا: إن بركة الرب واضحة،حتى إن الآخرين يلاحظونها. ألم يلاحظ أبيمالك، بركة الله لإسحاق؟ (تكوين 28:26). أوَ لم يلاحظ فوطيفار بركة الرب ليوسف؟ (تكوين 28:26).   

ثالثًا: إن الجميع يعلمون السبب الذي من ورائه أتت بركة الرب. فلقد قيل للملك داود: "قد بارك الرب بيت عوبيد أدوم وكل ما له بسبب تابوت الله". لقد عرفوا سبب البركة، واستنتجوا مصدرها.

رابعًا: إن بركة الرب تكون دائمًا مَثَار دهشة الآخرين وإعجابهم، حتى إنهم يتناقلون الحديث عنها. ولقد تناقلت أخبار بركة الرب لعوبيد، حتى وصلت إلى داود.

خامسًا: إن بركة الرب يكون لها تأثير عظيم على نفوس الآخرين. فكم كان تأثير البركة التي لحقت بعوبيد وبيته، عظيم على داود، مما جعله يتشجع مرة أخرى ليُصعِد تابوت الله إلى مدينته؛ مدينة داود!