"خافوا بالحري من الذي يقدر أن يُهلك النفس والجسد كليهما في جهنم" (متى 28:10)

لمَّا اقترب أحد أصدقائنا المحبوبين إلى نهاية حياته، واجتمع حوله زوجته العزيزة وأولاده، طلب إليهم أن يترنموا مُعبرين عن سعادة الانطلاق ليكون مع المسيح ويراه "وجهًا لوجه" ويستريح في محضره. وما أبعد الفرق بينه وبين فولتير الملحد الذي أبغض المسيح. لقد قال لطبيبه الخاص: "أعطيك نصف ثروتي، إن أمكنك أن تُطيل حياتي ستة أشهر". أجاب الطبيب: "إنك لا تستطيع أن تعيش ستة أسابيع". فصرخ فولتير: "إذًا سوف أذهب إلى الجحيم". هذه هي نهاية حياة بلا مسيح، ومعها ذهبت فلسفته وآراؤه.

نعم، إن كل شيء حسن للمسيحي. المسيح مُخلَّصه وصديقة المُحب الأبدي، وسواء في الحياة أو في الموت، فإن نصيبه أفضل من كل الأنصبة التي يمكن للعالم أن يعطيها.

عزيزي القارئ، ألا تبدأ طريقك إلى السماء اليوم؟ إذًا حوَّلت قلبك إلى الرب يسوع، يكون كل شيء معك حسنًا، ولن تكون بعدئذ إنسانًا خاطئًا "بلا مسيح"، بل تُصبح في المسيح وتمتلئ نفسك بالحمد والشكر لله.