"الكلمة قريبة منك، في فمك وفي قلبك – أي كلمة الإيمان" (رومية 8:10) 

سأل الطبيب المؤمن، شابة دخلت عيادته: "ماذا بك يا آنسة؟ لا يبدو أنك مريضة، أجابته: "فعلاً، أنا لست مريضة،

لكني حضرت إلى هنا بناء على توصية والدتي لآخذ تبرعًا لأحد المشروعات الخيرية". سألها الطبيب: "وما هو هذا المشروع؟" أجابته: "إنه مشروع ليسمع الأطفال رسالة المسيح". تعجب الطبيب إذ لاحظ أنه لا يرى شيئًا يدل على  أنها مؤمنة. ثم سألها: "هل تعرفين نجاري نوح؟" أجابت: "من هم هولاء؟". أجابها: "إنهم النجارون الذين ساعدوا نوحًا في بناء الفلك ليخلص به، لكنهم لم يدخلوا الفلك والنالي لم يخلصوا. فهل أنت مثلهم تسعين لخلاص الأطفال، وأنت نفسك محروم من هذا الخلاص؟  

صمتت الفتاة، وهي تفكر في ضوء هذه العبارة، لقد اكتشفت أنها تهتم بالأعمال الخيرية والمظاهر الخارجية للتقوى، ظنًا منها أن ذلك يكفي لتكون مقبولة أمام الله. لكنها أدركت عندئذ أنها ما لم تحتم في الرب يسوع كفلك نجاتها، فإن مصيرها سيكون كهؤلاء النجارين.

عزيزي .. ماذا عنك أنت؟