"يا رب، ملجأ كنت لنا في دورٍ فدور" (مزمور 1:90)

عام وانقضى من زمان الغربة. ونحن على أعتاب عام جديد، يجدر بنا أن نقف عند مفترق السنين لنرتب أوراقنا ونتعلم من الماضي، وننتظر الآتي ونحن واثقون في جود الرب وإحساناته.

إننا نذكر مراحم الرب وسط اضطراب هذا العالم، ونتقين أكثر من تلك المحبة التي أحاطتنا ليتم فينا القول: "ونتذكر كل الطريق التي فيها سارَ بكَ الرب إلهك" (تث 2:8).    

ثم نرى بعين الإيمان، الحبيب وهو آتً سريعًا كما وعد ليتمم الرجاء الذي ننتظر ونترقب تحقيقه، لينهي غربة طويلة وبرية قاحلة.

ليتنا نحيا بأمانة لإلهنا، ونسعى لإكرامة، مكثرين في عمل الرب كل حين، ونحن مغمورون بالسلام وسط كل الظروف، لا نبغي من تلك الأرض شيئًا.

نعم، يا رب. لقد "كللت السنة بجودك وآثارك تقطر دسمًا" كم من مستحيلات فككتها! وكم من فخاخ أنقذتنا منها! وكم من مرائر حولتها إلى حلاوة بقدرتك وحكمتك التي لا حد لها يا رب!