"مضى إليهم يسوع ماشيًا على البحر"          

(متى 14: 25)

يُخبرنا الكتاب المقدس أن موسى شق البحر الأحمر، فعبَر بنو إسرائيل في وسط اليابسة!  كما يُخبرنا أن يشوع شق نهر الأردن، فعبَر الشعب النهر أيضًا إلى كنعان.  أمَّا المسيح فلم يُجفف بحر طبرية، لكي يصل إلى تلاميذه، بل مشى فوق أمواجها العاتية.

يُقال إن الرمز الهيروغليفي لكلمة ”مستحيل“ هو رسم لأقدام تسير فوق الماء.  لكن هذا المستحيل عند قدماء المصريين ليس مستحيلًا على الرب الذي قال لإبراهيم قديمًا: «هل يستحيل على الرب شيء؟» (تكوين 18: 14).

في هذا قال أيوب عن الرب: «الباسط السماوات وحدَهُ، والماشي على أعالي البحر» (أيوب 9: 8).  وقال المرنم عنه: «الجاعل السحاب مركبتَهُ، الماشي على أجنحة الريح» (مزمور 104: 3).  إن المسيح ليس شخصًا عاديًا، وحين صار إنسانًا لم يكف عن أن يكون هو الله، فهو كلي القدرة، ومعجزاته تُظهر ذلك.