«فلمَّا اعتمد يسوع صعِدَ للوقت من الماء،  وإذا السماواتُ قد انفتحت له»

(متى 3: 16)

قصد المسيح أن يبدأ خدمته الجهارية بالمعمودية من يوحنا المعمدان، عندئذٍ جاءت شهاداتان سماويتان: شهادة منظورة وأخرى مسموعة، الأولى هي شهادة الروح القدس النازل من السماء المستقر على المسيح، والثانية هي شهادة الآب يتكلَّم فوق المسيح!

خرجت السماء عن صمتها عند مشهد المعمودية لأن المسيح القدوس البار نزل إلى مياه الأردن، وأتحَدَ نفسه مع الخطاة التائبين. ولكى لا يحدث خلط بينه وبين الخطاة، فالآب ميَّزه في الحال، قائلاً: «هذا هو ابني الحبيبُ الذي به سُررتُ» (متى 3: 17).

وسُرّ الله أن يُعلن في معمودية المسيح أول إعلان واضح عن حقيقة الثالوث في المسيحية.  فالمسيح خرج من المعمودية (الابن)، والروح القدس نزل بهيئة جسمية مثل حمامة، والآب من السماء شهد عن المسيح.

عزيزي، هل تُبصر مجد ذاك المكتوب عنه: «ورأينا مجدَهُ مجدًا» (يوحنا 1: 14)، فتؤمن به لبركة نفسك ولأجل حياتك الأبدية؟!