«لكي يُكرِم الجميع الابنَ كما يُكرمُون الآبَ»

(يوحنا 5: 23)

في حديث الرب مع اليهود، بعد شفائه للرجل المقعَد في بيت حسدا (يوحنا 5)، قال المسيح: «أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل» (ع17).  وفهم اليهود منها أنه يُعادل نفسه بالله.  وهو فعلًا «الله (الذي) ظهر في الجسد» (1تيموثاوس 3: 16).  والمسيح أكدَّ ذلك المفهوم؛ إذ أوضَح أنه يعمل ذات الأعمال الإلهية، وأيضًا له ذات الكرامة الإلهية.  والأعمال الإلهية لا يقوى عليها مخلوق، والكرامة الإلهية ليست من حق مخلوق.  سيُكرم الجميع الابن، وليس فريق من الناس دون غيرهم.  كما أنهم سيُكرمونه كما يكرمون الآب، وليس بمستوى أقل.  قال الله في العهد القديم: «مجدي لا أُعطيه لآخَر» (إشعياء 42: 8)، ولم يتراجع عن ذلك عندما أعلن المسيح أن الآب يريد إكرام الابن بذات الكرامة التي للآب، لأن الآب والابن واحد (يوحنا 10: 30).  جميع البشر سيُكرمون الابن بطريقة أو بأخرى؛ إمَّا بإيمانهم به الآن، أو بدينونته لهم فيما بعد.  والمسيح إمَّا أن يُحيي أويدين، ومَن يؤمن به ينال الحياة الأبدية، ومَن لا يؤمن يُدَن.