«أصغِ إلى صراخي، لأني قد تذلَّلتُ جدًا»

(مزمور 142: 6)

احتُجز داود في مغارة لمَّأ كان هاربًا من الملك شاول الذي أراد أن يقتله (1صموئيل22: 1)، وإذ ذاك أحاطَ به الضيق والمُضايقون وطاردوه.  ولمَّا حاصرته الظروف، وحفَّ به الخطر، التفت إلى الله طلبًا للمعونة. 

لقد ارتعب داود، فسكب أمام الله شكواه، في مزمور142: 2.  وشعر بأنه متروك وليس مَن يعتني به، فصرخ إلى الله (ع1، 4، 5).  وكان وضعه يائسًا، فتوسَّل طالبًا النجاة (ع6).  وكان محبوسًا، فترجَّى الحرية (ع7).  هذا ما فعله داود لمَّا أطبَق عليه داخل مغارته.  لقد طالب الله بالرحمة، والتمس فيه ملجأه، ووعد بأن يستخدم نجاته أخيرًا سبيلاً لتسبيح الله وحمده.  وفي الأخير ترقب تعزية إخوته المؤمنين.

شكوى أعقبها إيمان.  يأس أعقبَهُ حمد.  وحدة أعقبَتها شركة.  عندما نعاني الألم، تكثر تعزيات الله لنا، لأن الضيقات والشدائد تعلِّمنا أين نتوجه طلبًا للتعزية والراحة.