«قد علِمتُ أنه رَجُل اللهِ، مُقدَّسٌ»

(2ملوك 4: 9)

ما أروع الصفة التي عُرف بها أليشع عند تلك المرأة العظيمة!  إنه «رجل الله مُقدَّس».  كان أليشع باعتباره نبي الله رجلاً معروفا ومشهورًا، وعرفته امرأة من نساء بني الأنبياء كمَن له القدرة على حل مشكلتها (٢ملوك 4: 1)، كما استطاعت الفتاة المسبية أن ترى أن له القدرة على الشفاء من البرص (٢ملوك 5: 3)، وعرفَهُ ملك إسرائيل كمَن يعرف السرائر (٢ملوك 6: 9)، إلا أن ما استطاعت تلك المرأة الفَطِنة أن تُلاحظه في رَجُل الله ليس كل هذا رغم عظمته، إنها لم تنجذب لقدراته الفذة، بل لحياته المقدسة.

كان أليشع كلَّما عبر إلى شونم يَميل عندها ليأكل خبزًا، ولا نقرأ آنذاك عن أعمال خارقة قد عملها، لكن حتما كانت تصرفاته تُعبِّر عن رَجُل له علاقة حقيقية بالرب، ويسلك في تقوى الله، لذلك شهدت عنه مع رَجُلها أنه «رجل الله مقدس».  أي انطباع يمكن أن تتركه عزيزي في مَن يتعامل معك؟  أ يمكن أن يَصفك بأنك مقدس، أم يرونك لا تفرق عنهم شيئًا، وإلى أى مدى تحرص في معاملاتك على رضى الرب؟