«فإذ لنا رئيس كهنةٍ عظيمٌ قد اجتاز السماوات، يسوُعُ ابن الله»

(عبرانيين 4: 14)

كان أحد خدام الرب يُلقي عِظة أمام جمهور كبير، فنبَّه إلى أن المؤمنين ليسوا مَعفيين من الضيقات، فقال: ”بالحقيقة إن بعض المؤمنين بالمسيح تُحيط بهم الضيقات: من اليمين ومن اليسار، من أمام ومن وراء“.  وحيال ذلك هتف رَجُل قد خدم الرب سنين كثيرة: مجدًا لله على أن المنفذ من فوق مفتوح دائمًا!

فثقة هذا الرَّجُل بالله يؤيدها تمامًا عبرانيين 4.  فلأن كاهننا العظيم، يسوع ابن الله، قد صعد إلى السماء وهو هناك يشفع فينا، لدينا أساس صالح للثقة به في وسط ضيقاتنا (ع14).  كما أن الرب يسوع المسيح قادر أن يتعاطف معنا في ضعفاتنا مُشفِقًا، لأنه لمَّا عاش على الأرض تجرَّب في كل شيء مثلنا، غير أنه لم يُخطئ قط (ع15).  وعرشه يمكن التقدُّم إليه بثقة مُطلَقة، وهو يُدعى «عرش النعمة» (ع16).  وهكذا تحضُّنا رسالة العبرانيين على أن نرفع أنظارنا إلى فوق في تجاربنا ونتقدَّم بجرأة إلى ذلك العرش بالإيمان.  فبالصلاة المُتضعة ننال رحمة لسقطاتنا، ونعمة لمعونتنا في وقت الحاجة.