«في القريبين مني أتقدَّس، وأمام جميع الشعب أتمجَّد»

(لاويين 10: 3)

أحيانًا يبدو كأن الله يتشدَّد في ردّ فعله.  ففي لاويين 10 نقرأ عن شخصين كان الموت الفوري عقابهما لأنهما لم يعبدا بالطريقة الصحيحة، إذ قدَّما نارًا غريبة، وقد يبدو هذا خانقًا في نظر القرَّاء المعاصرين الذين يُحبون أن ينصرفوا كيفما اتفق، وأن يعيشوا أحرارًا.  لكن كلمة الله تُعلِّمنا أمورًا مهمة تختص بالله.  فهي تُذكِّرنا أن الله قدوس، ولا مجال للعبَث بأموره.  فالله قدوس ويرغب في أن يجعلنا نشعر بالراحة في محضره.  والكتاب المقدس لا يُعلِّمنا دروسًا في الأخلاق فحسب، موصيًا إيَّانا بأن نكون أولادًا طائعين.  بدلاً من ذلك، تطلب منا كلمة الله أن نحيا في حضرة الله القدوس باحترام ووقار.  فبغير قداسة الله، يفقد إيماننا معناه.  وما الخطية إلا تعدٍ.  وما النعمة إلا علاج قداسة الله للخطية، وما الصليب إلا انتصار قداسة الله، وما الإيمان إلا الخضوع لله القدوس.  إن الكائنات الأربعة في حضرة الله تنادي قائلة: «قدوسٌ، قدوسٌ، قدوسٌ، الربُّ الإله القادر على كل شيء» (رؤيا 4: 8)!  فإذا كنا مؤمنين بالمسيح نستطيع أن نُنشد هذه التسبيحة.