«وأمَّا أنتم فلكُم مَسْحَةٌ من القدُّوس»

(1يوحنا 2: 20)

الروح القدس المُعطى للمؤمن هو المسحة.  وهو امتياز لكل المؤمنين.  وهناك ارتباط بين المسحة والقوة؛ إذ قال المسيح لتلاميذه: «ها أنا أُرسِلُ إليكم موعِدَ أبي.  فأَقيموا في .. أورشليم إلى أن تُلبَسُوا قوة من الأعالي» (لوقا 24: 49).  وقوة المسحة ليست هي القوة المعجزية، بل هي القوة الروحية في تأدية الشهادة للمسيح كما حدث مع الرسل «بقوة عظيمة كان الرُّسُل يؤدُّون الشهادة بقيامة الرب يسوع» (أعمال 4: 33).  وهي أيضًا قوة تحمُّل الآلام بصبر وشكر.  ونحن نحتمل احتقار العالم واضطهاده لنا، والروح القدس يمدّنا بالقوة اللازمة لذلك «إن عُيِّرتم باسم المسيح، فطوبى لكم، لأن روح المجد والله يَحِلّ عليكُم» (1بطرس 4: 14).

كما أن المسحة مرتبطة بالمعرفة، كما ذكر الرسول يوحنا.  ونحن لسنا في حاجة إلى شيء خارج الكلمة الإلهية من العلم الكاذب أو الفلسفات البشرية، بل المسحة كافية لتعلِّمنا كـل شيء، كما قال المسيح: «متى جاء ذاك، روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق» (يوحنا 16).