«بالإيمانقدَّم هابيل لله ذبيحة ... وبهِ، وإن ماتَ، يتكلَّم بعد! »

(عبرانيين11: 4)

إن الدرس الأساسي الذي يحتاج إليه الإنسان، هو أن يدرك أنه خاطئ يستحقالموت، ويحتاج إلى الفداء.  هذا الدرس يتخلَّلالكتاب المقدس من أوله إلى آخره.  فنراه في الأقمصةالجلدية، التي صنعها الله لآدم وحواء.  ونراه في تقدمة هابيل،ثم نراه في فداء إسحـاق، ونراه في سفر الخروج، في خروف الفصح، ونراه في الذبائح فيسفر اللاويين، حيث يؤكد لنا مِرارًا أن الذبيحة «تكونُ صحيحَةً للرِّضَا.  كُلُّ عَيبٍ لا يكونُ فيهَا»(لاويين22: 21).  فلا عجب أن يوحنا المعمدانحين رأى يسوع قال: «هُوَذا حَمَلُ الله الذي يرفَعُ خطيةَ العالَمِ!» (يوحنا 1:29).  ونحن نعرف كيف رفع خطايانا؛ «حَمَلَ هوَ نَفسُهُخطايانَا فِي جسَدهِ على الخشَبةِ» (1بطرس2: 24).  هذا هو الدرس الأساسي في قصة قايينوهابيل.  هذا هو المقصود بالقول: «وإِن ماتَ، يَتكلَّمبَعدُ!».  إنه يعطي موعظة تبشيرية بليغة.  وكأنه يقول إيَّاكم والاتكال علىأعمالكم؛ تمسَّكوا بالفادي «الذي فيه لنا الفداء، بدمهِ غفران الخطايا».