"فلما سمع هيرودس الملك اضطرب وجميع أورشليم معه. فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب، وسألهم: أين يولد المسيح" (متى2: 4،3).

نحن لا نتعجب من اضطراب هيرودس عند سماعه خبر ولادة الرب يسوع – الوارث الحقيقي لعرش داود. لكن أليس عجيبًا أن تضطرب أورشليم، مدينة الملك العظيم، من وصول المسيا الذي طال انتظارهم له؟ لعل أهلها الأشرار أحسوا أن مجيء المسيح سيقطع تلذذهم بالخطية! فهم غالبًا لا اهتمام لهم سوى لأمور حاضرهم، لا مستقبلهم الأبدي.

وحين سألهم هيرودس عن مكان ولادة المسيح، أجابوه بسهولة واقتبسوا من ميخا 2:5 الآية الدالة على ذلك، لكنهم لم يهتموا بالإتيان عند قدمي يسوع ليسجدوا له. فكانوا بذلك كالعلامات التي على الطريق، التي ترشد المسافرين، لكنها هي نفسها لا تتحرك خطوة واحدة إلى الأمام.

قد بَدا أمرٌ عجيـــبٌ                                      لِمَ ضاءَ الليلَ نـــورْ

ولِمَ الأجناد تـشدوُا                                      بتــسابيحِ الــسرورْ

في العُلى للَه مجـدٌ                                    وعلى الأرض السلامْ

بالناسِ أيضًا سرورٌ                                       إذ أتى فادي الأنــامْ